الوسم: استشارات قانونية

  • قصة الستارة المميتة في أميركا

    قصة الستارة المميتة في أميركا

     محامي

    الستارة المميتة .. قصة عائلة بيندر الدموية

     

    قصتنا قديمة لكنها فريدة من نوعها، تمتزج في رحابها الحقيقة مع الخيال لتجد في صورة شابة في غاية الحسن و الجمال لكنها تمتلك قلبا يضاهي الصخر في قسوته، حسناء اتخذتها عائلتها طعا لخداع ضحاياهن وجرهم لمصيرهم البشع المتواري خلف ستارة بالية في غرفة المعيشة.

    عائلة ستترك بصمة لا تنسي وربها سيتبادر إلى ذهنك وأنت تقرأ عنها، العديد من القصص والأفلام المستمدة من وحيها، تعالى معنا عزيزي القارئ لتتعرف على القصة الكاملة لعائلة «بیندر» الدموية.

    في عام 1870م قام الكونغرس الأمريكي بسلب أراضي شاسعة من قبائل الأوساكي الهندية في جنوب ولاية كنساس وتوزعها على المستوطنين البيض الذين بدؤوا يتدفقون بأعداد كبيرة من الشرق على أمل تحقیق ثروة في الغرب الأمريكي.

    وكان البيندرز (Bender family) هم إحدى تلك العوائل الحالمة بمستقبل أفضل إلا أنهم تميزوا عن الآخرين بالطريقة الغريبة التي اختاروها لتحقيق حلمهم.

    قامت العائلة ببناء كوخ خشبي على الطريق بين مدينتي «تایر» و«كاليسبيرغ»، لم يكن مکانا رائعاً أو متميزاً بطبيعته، لكنه وقر فرصة عمل جيدة للعائلة، فقد قاموا بقسمة گوخهم إلى قسمين تفصل بينها ستارة ضخمة، استعملوا القسم الخلفي كمنزل للعائلة وحولوا القسم الأمامي إلى نزل للمسافرين حيث كانوا يقدمون لهم الطعام والشراب والمأوى.

    كانت العائلة تتكون من السيد والسيدة «بیندر» اللذين كانا في الخمسينيات من العمر وابنهم الشاب «جون» وابنتهم الحسناء «كاتي»، لا يعرف أحد على وجه الدقة أصل العائلة.

    البعض يعتقد بأنهم من أصول ألمانية، وآخرون ينفون ذلك، لكن الجميع يتفق على أنهم كانوا قليلي الكلام والاختلاط مع الآخرين، باستثناء كاتي التي كانت شابة جميلة ومتحدثة لبقة، ادعت بأنها وسيطة روحية وبأنها تملك القدرة على الاتصال بالموتی وعلى شفاء الأمراض، وقد قامت بتقديم عروض سحرية في عدد من البلدات الصغيرة في كنساس، فحازت على إعجاب العديد من الرجال الذين افتتنوا بقامتها الفارعة، وشعرها الطويل.

    كانت العائلة تبحث عن الرجال الأغنياء، وعندما تعثر على أحدهم فإن فرصته للإفلات من براثن «البيندرز» القاتلة كانت ضئيلة جداً، فيما أن تتأكد العائلة من أن ضيفها رجل غني وأنه يحمل أموالاً أو أشياء ثمينة معه، حتى تقوم کاتي باستعمال جمالها الأخاذ في إقناعه بالبقاء مع العائلة لتناول العشاء، ثم تقوم بإجلاسه في مكان خاص على المائدة بحيث يكون ظهره باتجاه الستارة التي تفصل بين قسمي الكوخ.

    وفيما تقوم کاتي بتقديم الطعام للضيف وإلهائه بالكلام المعسول والنظرات الواعدة، يكون السيد بيندر أو ابنه واقفاً خلف الستارة وبيده مطرقة حديدية ضخمة لينهال بها فجأة على رأس الضيف، فيهشم جمجمته ويقتله في الحال بضربة واحدة، ثم يقومون بسحبه سريعاً إلى الجزء الخلفي من الكوخ، حيث تتعاون العائلة على تجريده من ملابسه وسلبه كل ما يملك.

    وبعدها يقومون بإلقائه في قبو أسفل الكوخ مؤقتاً بانتظار الفرصة المواتية لإخراجه ودفنه في حديقة صغيرة محاطة بالأشجار كانت السيدة «بیندر» تزرع فيها الخضار .

    وبما أن الشرطة ووسائل الاتصالات في ذلك الزمان كانت بدائية، لذلك لم يكن من العجيب اختفاء الأشخاص فجأة، خاصة في كنساس حيث كانت هناك مشاكل بين المستوطنين وبين قبائل الهنود الحمر.

    لذلك لم يكن من الغريب اختفاء المسافرين خصوصاً أولئك الذين يسافرون بمفردهم، وهكذا استمرت العائلة في تنفيذ جرائمها لمدة 18 شهراً بدون أن يشك أي شخص فيها، ازدادت خلالها القبور المخفية بعناية في حديقة السيدة بيندر.

    لكن دوام الحال من المحال، وقد حانت نهاية جرائم العائلة في اليوم الذي حل الدكتور «وليم يورك» ضيفاً عليها، وقد كان من المعجبين بجمال «کاتي» الأخاذ، ولم تكن المرة الأولى التي يقضي ليلته في تلك العائلة، إلا أنها كانت المرة الأخيرة التي سيراه أو يسمع عنه أي شخص مرة أخرى.

    حيث إن العائلة قامت بقتله في إحدى ليالي صيف عام 1873م. وقامت بدفن جثته في اليوم التالي في حديقة السيدة بیندر، ولسوء حظ العائلة فإن شقيق الضحية كان ضابطاً برتبة كولونيل في الجيش الأمريكي، وكان الضحية قد أخبره بأنه سيمضي ليلة في نزل «آل بيندر» أثناء سفره إليه.

    لذلك وبعد أن أبطأ أخوه عليه قرر الكولونيل «يورك» البحث عنه، مما قاده إلى طرق باب منزل عائلة «بیندر» للسؤال عنه إلا أن العائلة أخبرته بأنها لم تره، وأنه لم يمض الليلة عندهم، وأنه ربما تعرض لهجوم من قبل الهنود الحمر، وهو ما بدا احتمالاً أقرب إلى التصديق في نظر الكولونيل، لكنه لم يغادر منزل العائلة ذلك المساء لتأخر الوقت فقر البقاء لتناول العشاء والمبيت في النزل.

    وفي تلك الليلة وبعد أن تناول العشاء، بقي الكولونيل «يورك» جالا لوحده في القسم الأمامي من كوخ العائلة، وفجأة لمح شيئاً يلمع تحت أحد الأسرة، فقام بالتقاطه ليكتشف بأنها ميدالية، وعندما فتحها وجد داخلها صورة زوجة أخيه المفقود وابنته، فأيقن عندها بأن عائلة «بيندر» كانوا يكذبون عليه، وأن أخاه قد أمضى ليلة في لهم، وأنه ربما تعرض إلى مكروه.

    وخوفاً من ملاقاة نفس المصير  قام الكولونيل «يورك» بالخروج من الكوخ بهدوء وحذر، ثم زحف باتجاه الإسطبل وامتطى جواده لیفر مسرعاً باتجاه مدينة «تایر» حيث توجه مباشرة نحو مكتب الشريف.

    في صباح اليوم التالي عاد الكولونيل بصحبة الشريف وعدد من الرجال إلى كوخ عائلة بيندر، ولفرط دهشتهم كان الكوخ خالياً تماماً، حيث يبدو أن العائلة أحست بالخطر بعد اختفاء الكولونيل المفاجئ من كوخهم ليلاً، لذلك جمعوا أغراضهم وفروا تحت جنح الظلام.

     سرعان ما بدأ الشريف ورجاله بالبحث داخل كوخ العائلة والأرض المحيطة به، وأثناء البحث لاحظ أحد الرجال حفر وأكوام تراب بدت حديثة العهد في حديقة السيدة «بیندر » لذلك قاموا بنبشها لتخرج أولى جث الضحايا، وكانت جثة الدكتور «وليم يورك» ثم اكتشفوا المزيد من الجثث، ومع حلول المساء كانوا قد أخرجوا أكثر من عشرين جثة، كما عثروا على عدة مطارق معدنية كانت العائلة قد استعملتها في تنفيذ جرائمها.

    سرعان ما بدأت حملة كبيرة للعثور على العائلة، مجموعات من الخيالة فتشت المقاطعة شبراً شبراً للقبض عليها، لكن بدون جدوى، حيث اختفت العائلة لا، ولم يرهم أي شخص بعدها أبداً.

    وقد اختلفت الآراء والقصص حول مصيرهم، إحدى هذه القصص تقول بأن مجموعة من الخيالة الذين كانوا يطاردون العائلة ألقوا القبض عليها بالقرب من حدود الولاية، وقرروا تطبيق القانون بأنفسهم، فقاموا بقتل أفراد العائلة جميعاً بالرصاص باستثناء الجميلة «كاتي» حيث قاموا بدفنها وهي حية؛ لأنها كانت في نظرهم هي المحرك، والمخطط الرئيسي لكل الجرائم، ثم أقسموا وتعاهدوا فيما بينهم على أن لا تخبروا أحدا بها فعلوه.

    إلا أن هذه القصة وغيرها من القصص لم تثبت صحتها أبداً، وظل اختفاء العائلة لغزاً حير الناس لعقود طويلة تم خلالها القبض على الكثير من النساء للاشتباه في كونهن كاتي إلا أن التهمة لم تثبت على أحد.

    كما أنه من غير المعلوم کم هو العدد الحقيقي لضحايا العائلة، فقد تم العثور على أكثر من عشرين جثة في حديقة السيدة بيندر، لكن هل كانت هذه الجثث تمثل العدد الحقيقي الضحايا العائلة؟ أم أن هناك المزيد مدفونا في مناطق أخرى ؟

    ربما تكون العائلة مارست جرائمها حتى قبل أن تأتي إلى کنساس، وربما استمرت في ذلك بعد أن فرت منها، لا أحد يعلم على وجه الدقة، فكل ما تبقى من جرائم عائلة «بیندر» هو متحف صغير في كنساس، من ضمن محتوياته ثلاث مطارق حديدية استعملتها العائلة لقتل ضحاياها.

  • هل تُلزم اجتهادات غُرف محكمة النقض الهيئة العامة لها أم لا تلزمها ؟

    س – هل تُلزم اجتهادات غُرف محكمة النقض الهيئة العامة لها أم لا تلزمها ؟


    ج – اجتهادات غرف محكمة النقض لا تلزم الهيئة العامة لمحكمة النقض ، والعكس هو الصحيح، فما يصدر عن الهيئة العامة لمحكمة النقض هو الذي يلزم المحاكم كافة بما ورد فيه ، لأن الهيئة العامة تقرر مبدأ قانونياً أو تفسر قانوناً ويعتبر ما يصدر عن الهيئة العامة بمثابة قانون واجب الاعتماد ومخالفته تشكل خطا مهنيا جسيماً.

    ( نقض سوري ، هيئة عامة ، أساس 1230 قرار 36 تاريخ 19 / 2 / 2007 ، المحامون : عددان 1 و 2 السنة 73 لعام 2008 ، ص 992)

     لذلك يجب على غرف محكمة النقض إعطاء حكم القانون في الدعوى بشكل يتناسب مع أدلة ووثائق الدعوى ونصوص القانون والاجتهاد المستقر بشكل يتوافق مع حكم القانون والاجتهاد المستقر للهيئة العامة وليس إلى اجتهادها الخاص بها .

    ( نقض هيئة عامة مدنية مخاصمة أساس 401 قرار 153 تاريخ 27 / 9 / 2016 )

    (المحامون السنة 81 لعام 2016 ص 516)

  • أين تقام دعوى بطلان حكم التحكيم ؟

    س  أين تقام دعوى بطلان حكم التحكيم ؟ وهل يقبل حكم المحكمة المذكورة الطعن بالنقض ؟ وخلال أية مدة ؟

    ج – تُقام أمام محكمة الاستئناف التي يجري ضمن دائرتها التحكيم ما لم يتفق الطرفان على
    اختصاص محكمة استئناف أخرى في سورية .
    ويقبل حكم محكمة الاستئناف الخاص بإبطال حكم التحكيم الطعن أمام محكمة النقض خلال مدة 30 يوماً التالية لتبليغ الحكم ( المواد 3 و 51 و 52 من قانون التحكيم رقم 4 لعام 2008)

  • نزاع في مهر تمت احالته لشخص آخر

    نزاع في مهر تمت احالته لشخص آخر

    س – في قضايا المهر إذا كان النزاع عليه بين الزوجين فالاختصاص ينعقد للمحكمة الشرعية ، فلمن ينعقد الاختصاص إذا أحالت الزوجة المهر لوالدها بحوالة الحق و أحال الزوج المهر لوالده بحوالة الدين ونظم به سند من والد الزوج لوالد الزوجة ؟

    محامي-استشارة-قانونية.
    ج – ينعقد الاختصاص في نظر النزاع للمحاكم المدنية.

    ( نقض أساس 1023 قرار 2001 تاريخ 10 / 9/ 1964 )

    (المحامون العدد 8 السنة 29 لعام 1964 ص 281)

  • ما هو القانون الذي تطبقه المحاكم الروحية في خصوص إجراءات المحاكمة؟

    ما هو القانون الذي تطبقه المحاكم الروحية في خصوص إجراءات المحاكمة؟

    س- ما هو القانون الذي تطبقه المحاكم الروحية في خصوص إجراءات المحاكمة وشروط
    ومواعيد الطعن في الأحكام ؟

    محامي-استشارة-قانونية.
    ج – قانون أصول المحاكمات المدنية ( مع بعض القيود التي تحد من صلاحية محكمة النقض والواردة في قانون الأحوال الشخصية للطوائف الكاثوليكية )تنفيذاً للمادة 33 من قانون السلطة القضائية تطبق محاكم الأحوالالشخصية أصول المحاكمات الخاصة بمحاكم البداية في القضايا البسيطة.

    ( د. لوقا لوقا القضاء الروحي مجلة المحامون ، السنة 80 لعام 2015 ، ص 41)

  • لمن ينعقد اختصاص النظر بتصحيح تاريخ الوفاة ؟

    لمن ينعقد اختصاص النظر بتصحيح تاريخ الوفاة ؟

    س – لمن ينعقد اختصاص النظر بتصحيح تاريخ الوفاة المقيد في سجلات الأحوال المدنية ؟


    ج – لا ينعقد ذلك للمحكمة الشرعية وإنما لمحكمة الأحوال المدنية لأن الاختصاص الموضوعي من الأمور المتعلقة بالنظام العام.

    ( نقض غرفة شرعية 1 أساس 3262 قرار 3263 تاريخ 26 / 12 /2007  )

    (المحامون العددان 9 و 10 السنة 74 لعام 2009 ص 1460)

  • المادتين 307 و 308 من قانون الأحوال الشخصية السوري

    المادتين 307 و 308 من قانون الأحوال الشخصية السوري

    س – استثنت المادة 486 أصول مدنية من اختصاص المحكمة الشرعية الحالات المنصوص عليها في المادتين 307 و 308 من قانون الأحوال الشخصية السوري لعام 1953 ، فعلام تنص هاتين المادتين ؟

    محامي-استشارة-قانونية.
    ج –  تنص المادة 307 على عدم جواز مخالفة أحكام قانونية معينة خاصة بالطائفة الدرزية
    ، كما تشير المادة 308 إلى أنه ” يُطبق بالنسبة للطوائف المسيحية ما لدى كل طائفة من أحكام
    تشريعية دينية تتعلق في الخطبة وشروط الزواج وعقده ، والمتابعة والنفقة الزوجية ونفقة الصغير وبطلان الزواج وحله وانفكاك رباطه وفي البائنة ( الدوطة ) والحضانة والإرثوالوصية .

يرجى ارسال السؤال دفعة واحدة
1