الوسم: ارقام هواتف محامين عرب في المانيا

  • صيغة عقد إنقاص قيمة مبيع ظهرت فيه عيوب خفية

    عقد إنقاص قيمة مبيع ظهرت فيه عيوب خفية

    نحن الموقعين أدناه …… بن …… والدتي …… تولد …… 19 …… خ…… أحمل البطاقة الشخصية الصادرة عن أمين السجل المدني في …… رقم … /… تاريخ / / والمقيم في …… فريقاً أول(1) .

     و …… بن …… والدتي …… تولد ……۱۹ …… …… أحمل البطاقة الشخصية الصادرة عن أمين السجل المدني في …… رقم …… تاريخ / / و المقيم في ………… فريقا ثانياً(2) .

    نقر ونحن بكامل الأهلية المعتبرة شرعاً وقانوناً بأن أولنا باع ثانينا بالعقد المؤرخ (يذكر المبيع) وقد ظهرت في المبيع بعد استلامه عیوب خفية لو علم بها المشتري قبل الشراء لما أقدم عليه تتمثل في (تذكر العيوب).

     وهذه العيوب لا تمنع من استثماره ولكن تنقص من قيمته لأثرها على المنفعة منه وتجنبا لفسخ العقد فقد اتفقنا على إنقاص قيمة المبيع العقدية بجعلها …… ليرة سورية بدلاً من …… ليرة سورية لقاء نقص القيمة والفوائد والثمار وفوات الكسب وتحقق الخسارة والمصروفات المنفقة أو التي ستنفق علی إصلاحه وغير ذلك مما يترتب على هذه العيوب وأية عيوب خفية أخرى قد تظهر في هذا المبيع في المستقبل وقبل الفريق الأول رد الفرق للفريق الثاني فوراً كما قبل الفريق الثاني باستبقاء هذا المبيع لديه بعيوبه المذكورة و غير المذكورة وبالحالة التي هو عليها لقاء فرق القيمة و إثباتاً لما تقدم ولقبض الفريق الثاني الفرق المذكور فقد نظمنا هذا الإقرار تحريرا.

    … في // الفريق الثاني         الفريق الأول

    (1) البائع . (۲) المشتري •

  • ما المقصود ب “السبب القانوني الواحد ” في المادة 59 أصول مدنية؟

    س – ما المقصود ب “السبب القانوني الواحد ” في معرض تطبيق المادة 59 أصول مدنية؟


    ج – السبب هو الأساس القانوني الذي تُبنى عليه الدعوى أي منشأ الالتزام سواء كان عقداً
    أو إرادة منفردة أو عملاً غير مشروع أو إثراء بلا سبب أو نصا قانونيا ، ولا يُقصد بالسبب الأدلة أي الوسائل التي تؤيد سبب الدعوى أو تثبته .

    ( نقض أساس 4838 رقم 1899 تاريخ 25 / 7 / 1986 ،المحامون لعام 1988 ص 153  )

    (استانبولي ج 1 ،ص 476

  • هل تُلزم اجتهادات غُرف محكمة النقض الهيئة العامة لها أم لا تلزمها ؟

    س – هل تُلزم اجتهادات غُرف محكمة النقض الهيئة العامة لها أم لا تلزمها ؟


    ج – اجتهادات غرف محكمة النقض لا تلزم الهيئة العامة لمحكمة النقض ، والعكس هو الصحيح، فما يصدر عن الهيئة العامة لمحكمة النقض هو الذي يلزم المحاكم كافة بما ورد فيه ، لأن الهيئة العامة تقرر مبدأ قانونياً أو تفسر قانوناً ويعتبر ما يصدر عن الهيئة العامة بمثابة قانون واجب الاعتماد ومخالفته تشكل خطا مهنيا جسيماً.

    ( نقض سوري ، هيئة عامة ، أساس 1230 قرار 36 تاريخ 19 / 2 / 2007 ، المحامون : عددان 1 و 2 السنة 73 لعام 2008 ، ص 992)

     لذلك يجب على غرف محكمة النقض إعطاء حكم القانون في الدعوى بشكل يتناسب مع أدلة ووثائق الدعوى ونصوص القانون والاجتهاد المستقر بشكل يتوافق مع حكم القانون والاجتهاد المستقر للهيئة العامة وليس إلى اجتهادها الخاص بها .

    ( نقض هيئة عامة مدنية مخاصمة أساس 401 قرار 153 تاريخ 27 / 9 / 2016 )

    (المحامون السنة 81 لعام 2016 ص 516)

  • ما الذي يحدد ما إذا كان قرار محكمة الصلح مبرماً أم لا؟

    س – ما الذي يحدد ما إذا كان قرار محكمة الصلح مبرماً أم لا ، تقدير قيمة الدعوى أم ثمن البيع ؟


    ج – إن تقدير قيمة الدعوى من قبل المدعي هو الذي يحدد فيما إذا كان القرار الصادر عن محكمة الصلح مبرما أم لا وليس ثمن البيع .

    ( نقض هيئة عامة أساس 783 قرار 128 تاريخ 18 / 4 / 2006 )
    (الألوسي مجموعة القواعد القانونية ،الجزء الخامس ، 2012 ، ص 410 )

  • المنافسة غير المشروعة ( أشكالها وطرق الحماية منها)

    المنافسة غير المشروعة ( أشكالها وطرق الحماية منها)

     محامي-استشارة-قانونية

    مقدمة

    يشكل مفهوم المنافسة غير المشروعة موضوع هذه الوحدة، وفيها سيتم إيضاح ما هي الأعمال التي يمكن اعتبارها منافسة غير مشروعة، وما هي الوسائل القانونية التي يمكن اللجوء إليها، وماهي الواجبات الملقاة على الدول في مجال مكافحة المنافسة غير المشروعة.

     لقد ظهر مفهوم المنافسة غير المشروعة منذ زمن، وكان متداولا منذ العام ۱۹۰۰ في إطار حماية الملكية الصناعية عند مراجعة اتفاقية باريس في بروكسيل.

     

    ما هي المنافسة غير المشروعة؟

    تنص المادة ۱۰ ثانياً “۲” من اتفاقية باريس أنه “يعتبر من أعمال المنافسة غير المشروعة كل منافسة تتعارض مع العادات الشريفة في الشؤون الصناعية أو التجارية”.

     أما المادة: ۱۰ ثانياً “3” فتحدد الأعمال التي يجب حظرها وهي:

    1. كافة الأعمال التي من طبيعتها أن توجد بأي وسيلة كانت لبسا مع منشأة أحد المنافسين أو منتجاته أو نشاطه الصناعي أو التجاري.
    2. الادعاءات المخالفة للحقيقة في مزاولة التجارة والتي من طبيعتها نزع الثقة عن منشأة أحد المنافسين أو منتجاته أو نشاطه الصناعي أو التجاري.
    3. البيانات أو الادعاءات التي يكون استعمالها في التجارة من شأنه تضليل الجمهور بالنسبة الطبيعة السلع أو طريقة تصنيعها، أو خصائصها أو صلاحيتها للاستعمال أو كميتها .

    وعليه فإن المنافسة غير المشروعة في أبسط صورها هي ممارسة غير شريفة.

    وبالطبع فإن تحديد مفهوم الممارسة غير الشريفة تحديدا دقيقا تكتنفه بعض الصعوبة ، ولذا لا بد من تحديده في القانون الوطني لبلد ما .

     فالقوانين الوطنية هي التي توفر الإطار القانوني والتجاري وتضمن المنافسة المشروعة وهي بذلك تكمل حماية حقوق الملكية الفكرية.

    الحاجة إلى الحماية:

    دلت التجربة أن هناك أملا ضعيفاً في تحقيق العدالة في المنافسة عن طريق الاعتماد فقط على حرية التنافس بين قوى السوق .

     نظرياً، يعود للمستهلكين أن يلعبوا دور الحكام في اللعبة الاقتصادية. إذ عليهم أن يحولوا دون لجوء المقاولين إلى وسائل المنافسة غير المشروعة وذلك من خلال مقاطعة منتجات وخدمات المقاولين غير الشرفاء وعدم شراء منتجاتهم أو خدماتهم والإقبال على منتجات المنافسين الشرفاء.

     ولكن الأمر يختلف على أرض الواقع لأنه كلما ازداد الوضع الاقتصادي تعقيداً تضعف قدرة المستهلكين على لعب دور الحكم وكثيرا ما يعجزون عن اكتشاف ممارسات المنافسة غير المشروعة بأنفسهم والرد عليها بطريقة مناسبة.

     ولذا فإن المستهلك ومعه المنافس الشريف هما الطرفان اللذان ينبغي حقيقة حمايتهما من المنافسة غير المشروعة.

    لا يمكن ضمان العدل والإنصاف في السوق من خلال الحماية التي تؤمنها حقوق الملكية الصناعية وحدها.

    فهناك مجالات واسعة للأعمال غير المشروعة كالإعلان المضلل وانتهاك أسرار التجارة وهذه لا تشملها عادة القوانين الخاصة بالملكية الصناعية.

     من هنا يصبح قانون المنافسة غير المشروعة ضروريا إذ إنه يكمل القوانين الخاصة بالملكية الصناعية ويوفر نوعاً آخراً من الحماية لا توفره القوانين الأخرى.

    سؤال رقم 1: ما هي العلاقة بين قوانين المنافسة غير المشروعة والقوانين المصممة لمكافحة سوء استغلال “الوضع المهيمن على السوق”؟

    إن القوانين التي تمنع المنافسة غير المشروعة وتلك التي تمنع المعاملات المقيدة في الأعمال (كقانون مكافحة الاحتكار) متداخلة، وتهدف كلها إلى حسن سير اقتصاد السوق، وإن اعتمدت طرق مختلفة. فقانون مكافحة الاحتكار يعني بتحرير المنافسة من خلال مناهضة تقييد التجارة وسوء استغلال القوة الاقتصادية.

     أما قانون المنافسة غير المشروعة، فيعني بتأكيد العدالة في التنافس وذلك بإجبار كل المشاركين على اتباع القواعد ذاتها.

    إن هذين القانونين يكملان بعضهما البعض ويتساويان بالأهمية وإن على درجات مختلفة.

    دعنا الأن نتعرف إلى بعض الممارسات غير المشروعة بتفصيل أكثر.

    أعمال المنافسة غير المشروعة

    ينبغي الإقرار أن وصف المنافسة غير المشروعة بأنها أعمال تتعارض مع ” الممارسات التجارية الشريفة ” و “النية الحسنة “لا يسمح بتحديد قواعد سلوك واضحة ومقبولة عالمياً لأن هذا الوصف مطاط.

     فمفاهيم المشروعية” أو “الشرف” في مجال المنافسة ما هي إلا انعكاس للمفاهيم الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية في مجتمع ما ولذا فهي تختلف من بلد إلى آخر ( وداخل البلد الواحد في بعض الأحيان) وتتغير مع الزمن.

    إضافة إلى أنه هناك دائما ممارسات جديدة تظهر في مجال المنافسة غير المشروعة التي يبدو أن الابتكار فيها لا يعرف حدودا.

    وقد فشلت حتى الآن كل المحاولات التي ترمي إلى إعطاء تعريف واحد لكل الأعمال الحالية والمحتملة في مجال المنافسة غير المشروعة.

     فما من تعريف يستطيع أن يحدد كل الأعمال الممنوعة وأن يكون في الوقت نفسه مرنا بالقدر الذي يجعله يتكيف مع ممارسات السوق الجديدة.

     إلا أنه لا يجب الاستخلاص أن أعمال المنافسة غير المشروعة لا يمكن تضمينها في تعريف عام. وأهم تلك التعريفات إحداث اللبس، ونزع الثقة عن مشروع الغير وتضليل الجمهور.

    والجانب المشترك بين أمثلة المنافسة غير المشروعة هذه جميعها، وكلها مهمة ولكن بعيدة عن أن تكون شاملة، هو أنها تتميز بنية المقاول بأن ينجح في السوق دون أن يعتمد على إنجازاته الذاتية فيما يختص بنوعية وأسعار منتجاته وخدماته بل من خلال استغلاله بدون وجه حق لعمل المنافسين أو من خلال تأثيره على المستهلكين ببثه ادعاءات خاطئة أو مضللة. إن مثل هذه الممارسات مشكوك فيها لأنها لا تحترم قواعد المنافسة.

    إن العنصر الهام الذي يسمح بتحديد التعامل غير الشريف في السوق مستقي من الهدف الأساسي التشريعات حول المنافسة غير المشروعة وهو : حماية رجل الأعمال الشريف.

     فيما بعد تم الاعتراف بحماية المستهلك كأمر متساوي في الأهمية.

     ولكن بعض البلدان تركز على حماية الجمهور بشكل عام وخاصة على الدفاع عن مصالحه في ظل حرية المنافسة.

    أما التشريع الدولي حول المنافسة غير المشروعة فله ثلاثة أهداف: حماية المنافسين، حماية المستهلكين، والمحافظة على التنافس من أجل مصلحة الجمهور.

     ومن ناحية أخرى، هناك قبول واسع بأن بعض الأعمال والممارسات لا يمكن التوفيق بينها وبين مفهوم المنافسة المشروعة . وهذا ما سنستعرضه بالتفصيل في ما يلي.

    أنواع أعمال المنافسة غير المشروعة

    في ما يلي لائحة بأكثر الأعمال والممارسات انتشارا في مجال المنافسة غير المشروعة وهي: ..

    • الأعمال التي تحدث لبساً.
    • الأعمال التي من شأنها التضليل.
    • الأعمال التي تنزع الثقة عن الغير.
    • الأعمال التي تفشي معلومات سرية.
    • الأعمال التي تنتفع من إنجازات الغير (كالركوب بالمجان أو التطفل).

    سوف نتناول كل من هذه الأعمال تباعة.

     

    إحداث اللبس

     تفرض معاهدة باريس المادة ۱۰ (ثانيا) البند الثالث (۱) على الدول الأعضاء حظر كافة الأعمال التي من طبيعتها أن توجد بأية وسيلة كانت لبسا مع منشأة أحد المنافسين أو منتجاته أو نشاطه الصناعي أو التجاري”.

     إن نطاق هذه المادة واسع جدا، فهي تغطي كل الأعمال التجارية التي تتناول العلامات التجارية، الإشارات، الرموز، الشعارات التجارية، تغليف المنتج، شكل المنتج ولونه، وكل إشارة مميزة يستعملها رجل الأعمال.

    وعليه فإنه يجب الأخذ بالاعتبار في مجال منع الأعمال التي من شأنها إحداث اللبس، ليس فقط البيانات التي تستعمل من أجل تمييز المنتجات أو الخدمات أو الشركات، بل أيضا تلك التي تتناول المظهر الخارجي للمنتجات وطريقة عرض المنتجات والخدمات.

    وغالبا ما ينشأ اللبس في مجالين هما بيانات الأصل التجاري من جهة، ومظهر المنتجات من جهة أخرى. على أن هذا لا يعيق أو يحد إطلاقا من حماية بعض المظاهر والإنجازات الأخرى.

    من الأمثلة عن النوع الأول لإحداث اللبس شركة مستقلة تماما عن الشركة التي تبيع الألعاب المسوقة تحت العلامة التجارية المعروفة Toys Embed Pbrush تبدأ ببيع ألعاب تطلق عليها اسم

     (Games Embed Pbrush).

    سؤال رقم ۲: باختصار ، كيف يمكن حماية الرسوم والنماذج الصناعية؟

    مثل هذا التشريع يمنع عادة استعمال مظهر مطابق أو مشابه على منتجات متطابقة أو متشابهة. ولكن، وكما هي الحال بالنسبة إلى التشريعات المتعلقة بالعلامات التجارية، فإن الحماية التي تمنحها القوانين الخاصة بالرسوم والنماذج الصناعية محدودة جدا وتختلف من بلد إلى آخر.

    وكما هي الحال بالنسبة إلى قوانين العلامات فإن التقييدات يمكن أن تماثل الإمكانيات العامة لتطبيق قانون الرسوم والنماذج الصناعية على بعض طرق عرض المنتجات كما يمكن أن تماثل الحماية نفسها التي تمنحها القوانين الخاصة بالرسوم والنماذج الصناعية.

    تنحصر حماية الرسم أو النموذج الصناعي على المنتجات التي صمم وسجل من أجلها. أما حماية هذا الرسم أو النموذج الصناعي من التقليد والاستعمال على منتجات أخرى مختلفة فيمكن أن تتم بواسطة التشريعات المتعلقة بالمنافسة غير المشروعة وذلك في حال كان الرسم أو النموذج الصناعي المقلد يؤدي إلى التضليل أو يثير الالتباس حول أصله التجاري.

    التضليل

    يمكن تعريف تضليل الجمهور بأنه العمل الذي من شأنه أن يعطي المستهلك انطباعا خاطئاً عن منتجات المنافسين الأخرين.

    ولعل هذا الشكل هو أكثر أشكال المنافسة غير المشروعة شيوعاً.

     ولا ينبغي التقليل من حجم الضرر الذي ينتج عن هذا التضليل الذي يمكن أن تكون نتائجه وخيمة بالنسبة إلى المستهلك والمنافس الشريف: فالمستهلك، وبناء على معلومات غير صحيحة وصلته يمكن أن يتكبد خسائر مالية ( أو أضرارا أخرى أكبر).

    أما المنافس الشريف فيفقد الزبائن. ونتيجة التضليل أيضا تتلاشی شفافية السوق مما يؤدي إلى نتائج عكسية على الاقتصاد ككل وعلى الرفاهية الاقتصادية.

    ثمة إجماع على أن مفهوم التضليل لا يقتصر فقط على الإفادات المخالفة للحقيقة في حد ذاتها أو على الإفادات التي تعطي المستهلك انطباعا خاطئاً عن واقع ما، بل يكفي أن يكون من شأن الإفادة أن تنطوي على آثار مضللة.

     فحتى الإفادة المطابقة تماما للحقيقة يمكن أن تكون خادعة (إذا كانت، مثلا، تعطي انطباعا خاطئا بأن ما يعلن عنه يخرج عن المألوف).

    مثلا: يمنع عادة أن يحتوي الخبز على مكونات كيميائية ولذا فإن محاكم كثيرة تعتبر الإعلان بأن الخبز لا يحتوي على مكونات كيميائية إعلانا مضللا، لأن المعلومة وإن كانت صحيحة فإن الإعلان عنها يعطي انطباعا خاطئا بأن ما يروج له خارج عن المألوف.

    كذلك ليس من الضروري أن يكون المنتج المعني ذات نوعية أقل لكي تعتبر البيانات أو الادعاءات الخاصة بها مؤثرة على خيار المستهلك.

     فإذا كان الجمهور مثلا يفضل البضائع المحلية على البضائع الأجنبية، فإن الإعلان الزائف بأن البضائع المستوردة هي بضائع محلية هو إعلان مضلل حتى وإن كانت البضائع المستوردة من نوع رفيع.

    سؤال رقم 3: هل يختلف مفهوم التضليل من بلد إلى آخر؟

    بشكل عام، يختلف مفهوم التضليل من بلد إلى آخر، وهذا الاختلاف يظهر بشكل واضح في ما يختص بالمعاملة الوطنية لمفهوم “المغالاة”.

    فبالرغم من أن المغالاة الواضحة (حتى ولو كانت حرفيا غير صحيحة) لا تعتبر خدعة في معظم البلدان، ذلك لأنه يسهل إدراك أنها مجرد “كلام حشو للبيع” ، فإن مسألة التمييز بين ما يمكن اعتباره “حشو للبيع” وما يجب أخذه بمحمل الجد تختلف من بلد إلى آخر.

     ففي بعض البلدان ومنها ألمانيا مثلا، يطبق النظام الصارم فيؤخذ بموجبه مضمون الإعلان كله بمحمل الجد انطلاقا من مبدأ أن المستهلك يثق بكل ما يقال له ولاسيما العبارات التي تؤكد أن المنتج هو الأفضل والأجود والأحسن والأول … الخ.

    وبعض البلدان الأخرى كإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية تطبق عکس هذا النظام وتسمح بالتعميمات ولاسيما تلك التي تعتبر المنتج فريدة من نوعه.

     وعليه فإن المحاكم في الولايات المتحدة الأمريكية لا تتدخل إلا متى كانت نوعية المنتج المعلن عنه على أنه الأفضل أقل نوعية من غيره.

    نزع الثقة عن مشروع الغير

    يحدد العمل الذي من شأنه نزع الثقة عن الغير بأنه كل ادعاء مخالف للحقيقة من شأنه أن يضر بسمعة المنافس التجارية.

    وعلى غرار التضليل، يرمي نزع الثقة إلى التأثير في المستهلكين عن طريق إيصال معلومات خاطئة إليهم. على أن وجه الاختلاف بين التضليل ونزع الثقة هو أن من ينزع الثقة لا يستعين بالإفادات المخالفة للحقيقة أو الخادعة عن منتجات المشروع أو خدماته وإنما يوصل معلومات غير صحيحة تتعلق بالمنافس وبمنتجاته وخدماته.

    ويتميز نزع الثقة دائما بالتهجم المباشر على رجل أعمال معين أو مجموعة من المنافسين وغالبا ما تتجاوز النتائج الهدف إذ يتضرر المستهلك أيضا من المعلومات الخاطئة التي أطلقت على الغير وعلى منتجاته.

    سؤال رقم 4 : هل يختلف مفهوم “تزع الثقة” من بلد لآخر”؟

    قد تعتبر بعض الدول منافسة غير مشروعة الادعاءات غير المخالفة تماما لحقيقة المنافس، وذلك في ظل ظروف محددة كالإفراط في التهجم أو استخدام عبارات تنال من سمعة الغير.

     وفي المقابل، تحصر بعض الدول مفهوم نزع الثقة بالادعاءات المخالفة للحقيقة أو بتلك المضللة على الأقل.

     ومرد هذا الاختلاف يعود إلى التفاوت في كيفية النظر إلى السمعة التجارية.

     ففي حين يستمد قانون المنافسة غير المشروعة جذوره من حماية السمعة التجارية لرجال الأعمال، كما هي الحال في الدول الأوروبية، حيث ظهر تعريف النوع خاص من الأضرار في مجال التجارة تنطبق عليه قواعد أكثر صرامة من تلك التي تنطبق على الادعاءات المشوهة لسمعة الغير خارج نطاق المنافسة والتي تنطبق عليها المبادئ الدستورية كتلك المتعلقة بحرية التعبير، فإن الوضع يختلف تماماً في بعض البلدان الأخرى ولاسيما تلك التي لم تضع نظاما شاملا للحماية من المنافسة غير المشروعة.

    فهذه البلدان تعتبر أنه ومن أجل تشجيع المنافسة لا بد من السماح بالتهجم على المنافسين شرط ألا يكون هذا التهجم مبنيا على ادعاءات كاذبة.

     وفي هذه البلدان يقع عادة عبء إثبات زيف الإدعاء على المدعي. مما يجعل مثل هذا الإدعاء في بعض الأحيان أمرا مستحيلاً.

    الكشف عن معلومات سرية :

    يرتكز جزء كبير وهام من القدرة التنافسية لمشروع ما على المعلومات التي حصل عليها وخزنها هذا المشروع أو أفراده.

    فلوائح المستهلكين الحاليين والمحتملين مثلا تعطي مشروعاً ما ميزة على منافسيه الذين لا يملكون تلك اللوائح. ومن الأمثلة الأخرى مشروع طور طريقة صناعية سرية تؤهله من صنع منتجات ذات نوعية أفضل وبيعها بأسعار أقل.

     ولعلك موافق على أن أيا من هاتين المعلومتين لو سربت لمنافس ما دون إذن المالك سينتج عنها منافسة غير مشروعة.

     وبالحقيقة، فإن اتفاقية تريبس التي تفرض على أعضاء منظمة التجارة الدولية حماية المعلومات السرية وغير المكشوف عنها تعتبر الكشف عن المعلومات السرية عملا من أعمال المنافسة غير المشروعة. وقد تضمنت اتفاقية تريبس وصفاً دقيقاً للمعلومات غير المكشوف عنها بغية حماية أصحابها من المنافسة غير المشروعة، وتحديدا في البند الثاني من المادة 39 من الاتفاقية والتي تنص أن:

     للأشخاص الطبيعيين والاعتباريين حق منع الإفصاح عن معلومات تكون تحت رقابتهم بصورة قانونية الآخرين أو حصولهم عليها أو استخدامهم لها دون الحصول على موافقة منهم، بأسلوب يخالف الممارسات التجارية النزيهة طالما كانت تلك المعلومات:

    • سرية من حيث أنها ليست، بمجموعها أو في الشكل والتجميع الدقيقين لمكوناتها، معروفة عادة أو سهلة الحصول عليها من قبل أشخاص في أوساط المتعاملين عادة في النوع المعنى من المعلومات.
    • ذات قيمة تجارية نظرا لكونها سرية،
    • أخضعت لإجراءات معقولة في إطار الأوضاع الراهنة من قبل الشخص الذي يقوم بالرقابة عليها من الناحية القانونية بغية الحفاظ على سريتها.

    سؤال رقم 5 : لماذا لا يمكن حماية هذه المعلومات السرية بواسطة براءة الاختراع؟

    تعتمد القدرة التنافسية عموماً على السمات الابتكارية للتقنيات وعلى الدراية العملية المصاحبة في المجال الصناعي أو التجاري.

    ولكن هذه التقنيات وهذه الدراية العملية لا يمكن حمايتها دائما بواسطة قانون البراءات.

     فالبراءات، أولاً تمنح للاختراعات في المجالات التقنية ولا تمنح للابتكارات كابتكار طريقة جديدة لإدارة الأعمال مثلا.

    وكذلك، فإن بعض الاكتشافات الفنية أو بعض المعلومات التقنية، وإن كانت مفيدة جدا على الصعيد التجاري يمكن أن تفتقر إلى عنصر الجدة والخطوة الابتكارية المطلوبين من أجل منح براءة اختراع. وإضافة إلى ذلك، فإنه طالما أن طلب البراءة قيد الفحص والمعلومات التي يتضمنها هذا الطلب لم يتم نشرها للجمهور، فإن ينبغي حماية صاحب المعلومات موضوع طلب البراءة من كل نشر غير شرعي يقوم به الغير، سواء أحصل الطلب في النهاية على براءة أو لم يحصل.

    الاستفادة بصورة غير ملائمة من إنجازات الغير

    إن مفهوم “الركوب بالمجان” أو “التطفل” يتضمن بعض الخصائص المشتركة مع الأعمال التي من شأنها أن تحدث لبساً أو تلك التي تضلل الجمهور.

     والركوب بالمجان يمكن اعتباره من أوسع أنواع المنافسة عن طريق التقليد.

     فوفقاً للقواعد التي ترعی حرية المنافسة إن استغلال إنجازات الغير أو الاستيلاء عليها لا تعتبر أعمالاً غير مشروعة إلا في حالات محددة.

    ولكن الأعمال التي من شأنها إحداث اللبس أو تضليل الجمهور تفترض عادة أنه تم التطفل على إنجازات الغير وهي تعتبر دائما أعمالا غير مشروعة.

    هناك أنواع عديدة من “الركوب بالمجان” أو “التطفل” منها إضعاف الصفة المميزة أو قيمة علامة تجارية منافسة.

    وهذا يحدث عادة عندما تستعمل علامة مشابهة لتمييز منتجات وخدمات غير مشابهة.

     

    الإعلان المقارن

    قد يتخذ الإعلان المقارن شكلين: فإما أن يكون إشارة إيجابية لمنتج المنافس كالقول مثلا إن المنتج يتساوى بالجودة مع المنتج المشهور، أو يكون إشارة سلبية كالقول إن المنتج المنافس أقل جودة.

     في الحالة الأولى، حيث منتج المنافس مشهوراً جداً ، السؤال الذي يطرح هو هل بالإمكان استغلال شهرة المنافس بصورة غير شرعية.

    أما في الحالة الثانية حيث يتم انتقاد منتج المنافس فالسؤال الذي يطرح هو هل يمكن الانتقاص من قيمة المنتج المنافس.

    مهما يكن، فهذان النوعان من المقارنة يفترضان الإشارة من دون إذن للمنافس.

    ولا فرق إذا كانت هذه الإشارة اسمية أو ضمنية طالما أنها تؤدي إلى التعرف إليه من قبل المستهلكين.

    من المفيد التذكير بأن ثمة اختلاف في تقييم مفهومي “تضليل الجمهور” و ” نزع الثقة عن مشروع الغير.

     فكما سبق وذكرنا، إن بعض الدول تعتبر البيانات التي تدعي التقوق أو التفرد ( مثل “الأحسن ” الخ…) مضللة ألا إذا كان بالإمكان إثبات صحتها، في حين أن دولا أخرى تعتبرها مغالاة غير ضارة. أما الاختلاف في تقييم “تزع الثقة عن مشروع الغير” أو “سوء الاستغلال” فيحتل أهمية أكبر.

     فالدول المتسامحة نسبياً فيما يختص بالادعاءات الصحيحة ولو كانت حاطة تسمح بالإعلان المقارن. فطالما أن الذي يقال صحيح، فإن المحاكم لا تتدخل حتى ولو أن الإشارة إلى المنافس أو منتجه إشارة حاطة أو تستغل سمعته التجارية.

     أما في الدول التي تركز بصورة تقليدية على حماية رجل الأعمال “الشريف” وسمعته، فإن الإعلان المقارن أما أن يكون ممنوعا كلياً أو مقيدة بصورة قاسية.

    في بعض الأحيان يكفي ذكر المنافس دون إرادته حتى يعتبر هذا العمل من باب نزع الثقة وبالتالي تكون الحالة حالة منافسة غير مشروعة.

     وعملاً بالقاعدة التي تقول بأنه لرجل الأعمال الحق في ألا يذكر، فإن بعض التشريعات تمنع أي مقارنة تنكر المنافس بصورة غير ضرورية.

     وهذا السبب ذاته هو الذي دفع بالمحاكم في البلدان الأخرى إلى اعتبار، بطريقة شبه تلقائية، الإعلان المقارن مخالفاً للقواعد التجارية المتعارف عليها وبالتالي مخالفاً للمبادئ العامة التي ترعى المنافسة غير المشروعة.

    ومع أن عدداً كبيراً من الدول يعتبر جازماً أن الإعلان المقارن هو ممارسة غير مشروعة، فقد ظهر اتجاه في السنوات الأخيرة يخفف من سلبية هذا الرأي.

    إذ تزايد الاعتراف بأن المقارنات الصادقة بين الحقائق لا تقلل من تكاليف المستهلك في بحثه عن المعلومات فحسب بل لها آثار إيجابية على الاقتصاد عامة لأنها تزيد من شفافية السوق.

     إن محاكم الدول التي تعتبر الإعلان المقارن حاطا قد خففت تدريجيا منعها الصارم لكل التعابير التي تذكر منافسأ ما .

     فمثلا: يمكن السماح بمقارنة الأسعار إذا ارتكزت المقارنة على إثباتات لا شك في صحتها.

    وبشكل عام، ثمة اتجاه حاليا للسماح بالإعلان المقارن إذا كان يرتكز على حقائق لا شك بمصداقيتها.

    أعمال المنافسة غير المشروعة الأخرى:

    لعلك تقدر الآن أن مجال المنافسة غير المشروعة مجال كبير وأن تعامل الدول يختلف من دولة إلى أخرى.

     لذا ومن أجل أن تكون لائحة أعمال المنافسة غير المشروعة على أكبر قدر ممكن من الشمولية فإنه لا بد من الأمثلة التالية:

    الإعلان المزعج . أي الإعلان الذي يستغل خوف المستهلك بهدف حضه على الشراء.

    استعمال وسائل ترويج المبيعات كاليانصيب والهدايا والإكراميات.

     هذه عادة يتم تنظيمها بهدف حماية المستهلك ومنعه من التهافت على الشراء.

    الأعمال التي تعيق أنشطة السوق كتكسير الزجاجات المرتجعة لمشروب غازي منافس.

    ملخص المنافسة غير المشروعة

    لقد ظهر مفهوم المنافسة غير المشروعة منذ زمن وكان متداولا منذ العام ۱۹۰۰ في إطار حماية الملكية الصناعية عند مراجعة اتفاقية باريس في بروكسيل.

    ويمكن تعريف المنافسة غير المشروعة بأنها مجموع الممارسات التي تعيق نظام حماية الملكية الفكرية ولاسيما ما يوفره هذا النظام من عوائد مالية.

     وأعمال المنافسة غير المشروعة هي أعمال منافسة مخالفة للعادات الشريفة في المسائل التجارية والصناعية.

    في ما يلي بعض الأمثلة عما يجب منعه:

    كافة الأعمال التي من طبيعتها أن توجد وبأي وسيلة كانت لبساً ما مع منشأة أحد المنافسين أو منتجاته أو نشاطه الصناعي أو التجاري.

    الادعاءات المخالفة للحقيقة في مزاولة التجارة والتي من طبيعتها أن تنزع الثقة عن منشأة أحد المنافسين أو منتجاته أو نشاطه الصناعي أو التجاري.

    البيانات أو الادعاءات التي يكون استعمالها في التجارة من شأنه أن يضلل الجمهور بالنسبة إلى طبيعة السلع أو طريقة تصنيعها، أو خصائصها أو صلاحيتها للاستعمال أو كميتها .

    هناك أنواع مختلفة للمنافسة غير المشروعة وهي تشمل :

    • الأعمال التي تحدث لبسا۔
    • الأعمال التي من شأنها التضليل.
    • الأعمال التي تنزع الثقة عن الغير.
    • الأعمال التي تفشي عن معلومات سرية.
    • الأعمال التي تنتفع من إنجازات الغير (الركوب بالمجان أو التطفل). الإعلان المقارن.

     

    النصوص التشريعية

    اتفاقية تريبس اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية.

  • الرسم أو النماذج الصناعية (شرح مع أمثلة تطبيقية)

    الرسم أو النماذج الصناعية (شرح مع أمثلة تطبيقية)

    استشارات قانونية

    مقدمة

    تتناول هذه الوحدة الحماية التي يمكن أن يتمتع بها نوع من أنواع الملكية الفكرية يعرف بالرسوم والنماذج الصناعية تستعرض الأقسام الأولى ماهية الرسم أو النموذج الصناعي والفوائد من الحماية بينما يشرح القسم الأخير الدور الذي يلعبه اتفاق لاهاي في تسهيل حماية الرسوم والنماذج الصناعية في بلدان متعددة.

    ما هو الرسم أو النموذج الصناعي ؟

    الرسم أو النموذج الصناعي هو الجانب الزخرفي أو الجمالي من سلعة مفيدة. وقد يتخذ شكلا مجسما مثل هيئة السلعة أو سطحها، أو شكلا مسطحا مثل الأنماط أو الخطوط أو الألوان.

    وتنطبق الرسوم والنماذج الصناعية على عدد كبير من المنتجات الصناعية والحرفية مثل الساعات والمجوهرات والأزياء و غيرها من الكماليات والأجهزة الصناعية والطبية والأدوات المنزلية والأثاث والأجهزة الكهربائية والمركبات والمنشآت المعمارية والبضائع ذات الطابع العملي والرسوم على المنسوجات ووسائل الاستجمام مثل اللعب ولوازم الحيوانات الأليفة.

    ومن بين الأمثلة أيضا أشكال الكراسي، والهواتف، والسيارات، والطائرات والتلفزيونات والكاميرات والساعات وغيرها من الأشكال.

     

    سؤال رقم 1:

     العلامات التجارية هي إشارات لها في معظم الأحيان طابع مرئي توضع على السلع أو تستخدم لتحديد الخدمات. أما البراءات فهي تحمي الطابع الابتكاري للسلع التي يتم تصنيعها. فما هو الفرق إذا بين العلامة التجارية والرسم أو النموذج الصناعي؟

     الفرق الأساسي بين الرسم أو النموذج الصناعي والعلامة التجارية هو أن الرسم أو النموذج الصناعي يجب أن يتحقق فيه أولا الجانب الزخرفي دون جانب التمييز بالضرورة الذي هو شرط أساسي لحماية العلامات التجارية.

    أما العلامة التجارية، وبالرغم من أنها تتكون من مختلف أنواع الرموز الظاهرة، الزخرفية منها أو غير الزخرفية، فيجب أن تكون دائما مميزة، أي بعبارة أخرى يجب أن تكون دائما قادرة على تمييز سلع شركة أو خدماتها عن سلع غيرها من الشركات وخدماتها.

    ومن هنا فإن وظائف ومسوغات حماية الرسوم والنماذج الصناعية تختلف عن وظائف ومسوغات حماية العلامات التجارية

    ويختلف موضوع حماية الرسوم والنماذج الصناعية عن موضوع حماية البراءة.

     فالأول يتعلق بالدرجة الأولى بمظهر السلعة وليس بالضرورة التقنية أو الوظيفية لهذه السلعة.

     أما الثاني، أي موضوع حماية البراءة، فيجب أولا وقبل كل شيء أن يتحدد بالوظيفة التي يؤديها موضوع البراءة سواء أكان منتجا أو طريقة صنع.

    لماذا تحظى الرسوم والنماذج الصناعية بالحماية؟

    تمنح حماية الرسم أو النموذج الصناعي صاحب الحماية حق منع استنساخ أو تقليد الرسم أو النموذج الصناعي من قبل الغير دون تصريح.

     وبعبارة أخرى يمكن لصاحب الحق أن يمنع الآخرين من صنع أو استيراد أو تصدير أو بيع أي منتج يتضمن هذا الرسم أو النموذج الصناعي من دون تصريحه. الرسم أو النموذج الصناعي، هو العنصر الذي يجعل السلعة مغرية وجذابة وهو الذي يرفع من قيمتها التجارية ويزيد من فرص تسويقها.

     تشترط معظم التشريعات الوطنية لحماية الرسم أو النموذج الصناعي أن يكون جذاباً.

     فالحماية بموجب الرسم أو النموذج الصناعي لا تشمل التقنية التي ينطبق عليها هذا الرسم.

    سؤال رقم ۲:

    تعود حماية الرسوم والنماذج الصناعية، بدون أدنى شك، بالفائدة على صاحب الرسم أو النموذج الصناعي ، ولكن هل لهذه الحماية مزايا أخرى ؟

    نعم ، هذا صحيح. يستفيد صاحب الرسم أو النموذج الصناعي من خلال تطوير سوق منتجاته، كما تساعده الحماية على تأمين عائد معقول على الاستثمار

    ويستفيد المستهلك والجمهور بصفة عامة، لأن حماية الرسوم أو النماذج الصناعية تؤدي إلى المنافسة المشروعة وإلى الممارسات التجارية الشريفة، وتشجع الإبداع ومن ثم تؤدي إلى استحداث منتجات أكثر تنوعاً وجاذبية من الناحية الجمالية وتشجع حماية الرسوم والنماذج الإبداع في قطاعات الصناعة والفنون، وتساهم في توسيع النشاط التجاري وتصدير المنتجات الوطنية.

    تفيد حماية الرسوم والنماذج الصناعية صاحب الحق والمستهلك والاقتصاد ككل.

     ولكن ثمة خاصة هامة لهذه الرسوم والنماذج وهي أنه من الممكن تصميمها وحمايتها بطريقة بسيطة وغير مكلفة نسبيا.

     لذا، فبمقدور الشركات الصغيرة والمتوسطة والفنانين والحرفيين في البلدان الصناعية كما في البلدان النامية أن يحصلوا عليها.

    كيف يمكن حماية الرسوم والنماذج الصناعية ؟

    في معظم البلدان، يتعين تسجيل الرسم أو النموذج الصناعي بغرض حمايته بموجب قانون الرسوم والنماذج الصناعية.

    وكقاعدة عامة، يتمتع الرسم أو النموذج بالحماية إذا كان “جديدا” أو “أصيلا”.

    ويختلف المقصود من كلمتي “جديد” و”أصيل” من بلد لآخر، وينطبق الأمر نفسه على إجراءات التسجيل ذاتها بحيث يمكن أن يتم فحص شكل أو مضمون طلب التسجيل، خاصة للبت في الجدة أو الأصالة.

    والرسم والنموذج الصناعي يجب أن يكون قابلاً للتطبيق الصناعي. ويجب أن يكون بالإمكان تطبيق الرسم أو النموذج الصناعي على سلعة مكونة من عناصر ثنائية الأبعاد أو من مجسم ثلاثي الأبعاد. ويتعين مبدئياً نشر الرسم أو النموذج الصناعي سواء قبل التسجيل أو أثناءه أو بعده بفترة وذلك حسب ما ينص عليه القانون الوطني المعني، وأحيانا حسب القرار الذي يتخذه مودع الطلب.

    ويجب ألا ننسى، أن التسجيل ليس الوسيلة الوحيدة لحماية الرسم والنموذج الصناعي إذ يمكن أيضا حماية الرسم أو النموذج الصناعي بموجب قانون حق المؤلف وقانون المنافسة غير المشروعة.

    ما هي مدة حماية الرسم أو النموذج الصناعي ؟

    مرة أخرى، تختلف هذه المدة من بلد إلى آخر. ففي الحالات العادية مدة الحماية هي خمس سنوات.

    هذه المدة هي قابلة للتجديد وقد تتراوح في مجموعها بين 15 و۲۵ سنة كحد أقصى في معظم البلدان مع أن الحد الأدني الذي يشترطه اتفاق تريبس هو عشر سنوات.

    سؤال رقم ۳:

    هل يمكن حماية الرسم أو النموذج الصناعي بموجب حق المؤلف؟

    ويمكن أيضا حماية الرسم أو النموذج الصناعي بصفته عملا فنيا بموجب حق المؤلف.

     ويتوقف الأمر في ذلك على القانون الوطني المعني ونوع الرسم أو النموذج. في بعض البلدان قد تكون حماية الرسم أو النموذج الصناعي وحق المؤلف “تراكمية”، بمعنى إمكانية تلازم هذين النوعين من الحماية.

     أما في البلدان الأخرى التي تعترف بحق المؤلف فيتنافيان، أي أن المالك بمجرد أن يختار أحد نوعي الحماية لا يمكنه أن يتمسك بالأخرى.

    هل من نوع آخر لحماية الرسوم والنماذج الصناعية ؟ في بعض الظروف والبلدان، قد يتمتع الرسم أو النموذج الصناعي أيضا بالحماية بموجب قانون المنافسة غير المشروعة ولكن من المفيد التذكير بأن شروط الحماية وسبل الانتصاف قد تختلف كثيرا بين نوع وآخر من الحماية.

    هل يمكن حماية الرسم أو النموذج الصناعي على الصعيد الدولي؟

     كقاعدة عامة، وبموجب اتفاقية باريس، تقتصر حماية الرسم أو النموذج الصناعي على إقليم البلد الذي تم فيه التماس الحماية وحيث منحت هذه الحماية.

    وإذا رغب المرء في الحصول على الحماية في بلدان متعددة، فعليه أن يودع طلبات وطنية منفصلة ويتبع إجراءات مختلفة في كل بلد على حدة. ويقدم اتفاق لاهاي بشأن الإيداع الدولي للرسوم والنماذج الصناعية بديلا يسهل هذا الوضع كثيراً.

     

    الملخص

    إن الرسم أو النموذج الصناعي هو الجانب الزخرفي أو الجمالي من سلعة مفيدة.

    وقد يتخذ شكلاً مجسماً مثل هيئة السلعة أو سطحها، أو شكلا مسطحا مثل الأنماط أو الخطوط أو الألوان.

     والرسوم والنماذج الصناعية تخضع للحماية مثلها مثل حقوق الملكية الفكرية الأخرى

    . تمنح حماية الرسم أو النموذج الصناعي صاحب الحماية حقا استئثارا في منع استنساخ أو تقليد الرسم أو النموذج الصناعي من قبل الغير من دون تصريح وذلك لمدة خمس سنوات.

     هذه المدة يمكن تجديدها لتتراوح ما بين ۱۹ و ۲۰ عاما كحد أقصى و ذلك فقا لما تنص عليه القوانين الوطنية.

     أما الحد الأدنى للحماية الذي يشترطه اتفاق تريبس فهو ۱۰ سنوات.

     في معظم البلدان، يتعين تسجيل الرسم أو النموذج الصناعي بغرض حمايته بموجب قانون الرسوم والنماذج الصناعية.

     وكقاعدة عامة، يتمتع الرسم أو النموذج بالحماية إذا كان “جديدا” أو “أصيلا” ويختلف المقصود من كلمتي “جديد” و”أصيل” من بلد إلى آخر، وينطبق الأمر نفسه على إجراءات التسجيل ذاتها بحيث يمكن أن يتم فحص شكل أو مضمون طلب التسجيل، خاصة للبت في الجدة أو الأصالة يجب أن يكون الرسم أو النموذج الصناعي أيضا قابلا للإنتاج بالوسائل الصناعية.

    النصوص التشريعية

    – اتفاق لاهاي بشأن التسجيل الدولي للرسوم والنماذج الصناعية

     – اتفاق الجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية

    – اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية

    نقلاً عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية ( الويبو)

  • ما المقصود بتعبير ” فقد الحيازة ” الوارد في المادة 66 أصول مدنية؟

    س- ما المقصود بتعبير ” فقد الحيازة ” الوارد في المادة 66 أصول مدنية ، ومن هي المحكمة المختصة بدعوى استرداد الحيازة ؟


    ج – فقدان حيازة العقار يُقصد به الاستيلاء على عقار من حائزه دون رضاه وذلك من قبل آخر ، والمحكمة المختصة هي محكمة الصلح .

    ( نقض قرار 1335 تاريخ 29 / 7 / 1954 )
    (استانبولي ، ج 1 ، ص 614 )

يرجى ارسال السؤال دفعة واحدة
1