الوسم: مستشار قانوني

  • الاختصاص بموضوع لايقبل التجزئة

    س -إذا كان المدعى به أمام محكمة الصلح يشكل جزءاً من موضوع النزاع الذي يخرج عن اختصاصها النوعي ويتوقف الفصل بالمدعى به لديها على الفصل في كامل موضوع النزاع ، فماذا يترتب على محكمة الصلح تقريره ؟


    ج – ينبغي على محكمة الصلح أن تقرر عدم اختصاصها النوعي لعدم جواز تجزئة موضوع النزاع ، ومن ثم فلا يكون من اختصاص محكمة الصلح النظر في الدعوى بقسم من الالتزام الخارج عن اختصاصها ما لم يكن موضوع النزاع والفصل فيه قاصراً فحسب على الجزء الداخل في اختصاصها.

    (نقض رقم 1086 تاريخ 22 / 4 / 1956 ، مجلة القانون لعام 1956 ص 419 )

    (استانبولي ج 1 ص 492 )

  • اقامة الدعوى بعدة عقود شحن بحري

    س – اشتملت دعوى على طلبات متعددة تستند إلى عدة عقود شحن وكانت الجهة المدعى
    عليها شركة ملاحية تمثل البواخر المدعى عليها ؟

    فهل تُقام دعوى واحدة أم دعاوى متعددة بقدر عدد المدعى عليهم ؟


    ج –  لما كانت دعوى المدعي مستندة إلى عدة عقود شحن فهذا يعني أنها تتضمن عدة دعاوى من غير الجائز جمعها في دعوى واحدة ولو كانت الشركة الملاحية المدعى عليها تمثل البواخر المدعى عليها .

    ( نقض أساس 4838 رقم 1899 تاريخ 25 / 7 / 1986 ، المحامون لعام 1988 ص 153 )
    )(استانبولي ج 1 ،ص 476 477 )

  • القاتل المتسلسل : تعريفه وصفاته وأنواعه

    القاتل المتسلسل : تعريفه وصفاته وأنواعه

    محامي

    دائما ما تثير لفظة «قاتل متسلسل» اهتمام الجميع ونفورهم في ذات الوقت!..

    لكن الاهتمام بسبر أغوار هؤلاء الناس لمعرفة الدافع النفسي والظاهرة غير الطبيعية التي تؤدي بشخص ما ليقتل أكبر عدد من الأبرياء الذين لا ذنب لهم..

    وسنحاول هنا معرفة الأسباب والدوافع التي تترك القتلة السنيين بعرض أشهر القتلة المتسلسلين عبر التاريخ..

    ولكن دعونا أولا نعرف.. من القاتل المتسلسل؟

    يصف مكتب إحصائيات القضاء الأمريكي (Bureau of Justice Statistics) القاتل المتسلسل بأنه «الشخص الذي يقتل ثلاث ضحايا فأكثر في أماكن منفصلة بفارق زمني غير محدد المدة»

    يعني: أن القاتل المتسلسل هو شخص ذو تاريخ من حوادث القتل المتعددة وغير المعد لها مسبقاً..

     تلك الظاهرة بدأت في النصف الأخير من القرن العشرين إذا استثنينا حالة واحدة مسجلة في التاريخ للكونتيسة (إليزابيث باثوري) المتوقاة عام 1614م، والتي دارت الأساطير حول موتها و سایتها وقتلاها الذي تحكي الأساطير أنهم يقربون من ستمائة شخص!

    ومن أوائل القتلة المتسللين في سجلات التاريخ الحديث اللندني «جاك السفاح» عام: 1888، والألماني «فريتز هارمان» عام 1924م.

    وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أكثر البلاد ابتلاء بهذا النوع من القتلة؛ حيث يتركز فيها نسبة 76٪ منهم..

     ولا يزالون في ازدياد، طبقا للإحصائيات فقد زادت نسبة القتلة المتسلسلين في أمريكا بنسبة 94% في الثلاثين سنة الأخيرة..

    ويتوقع الخبراء إذا استمرت الزيادة على هذا المنوال أنه سيكون هناك 11 ضحية يوميا للقتلة المتسلسلين.

    صفات القاتل المتسلسل

    على عكس ما يتصور السواد الأعظم من الناس عن القتلة المتسلسلين فإنهم يبدون طبيعيين تماماً في تعاملهم مع المجتمع، ومن الصعب جداً معرفة أن الجار اللطيف أو مدرس الرياضيات الهادئ هو في الحقيقة قاتل متسلسل.

    وأشهر مثال من القتلة المتسلسلين ممن ينطبق عليهم هذا الكلام هو «تید بندي» الذي سيأتي الحديث عنه بالتفصيل لاحقا.. إنه رجل وسيم ساحر يملك روحاً مرحة ويعيش حياة طبيعية جدا. ولم يشك أحد فيه أو يصدق حتى لحظة القبض عليه أنه ذلك الوحش.

    وغالباً ما يكون القاتل المتسلسل ذكراً أبيض البشرة، يتراوح سنه ما بين الخامسة والعشرين والخامسة والثلاثين، مستوى ذكائه متوسط (أحياناً أقل من المعدل الطبيعي وأحيانا أكبر)، لا يشترط انتماؤه لفئة معينة من المجتمع..

     يمكن أن يكون من الأغنياء أو الفقراء، أعمار ضحاياه متفاوتة إلى حد كبير، ليس هناك أي رابط بينه وبين ضحاياه, ليس هناك دوافع كراهية أو انتقامية ضدهم، يمثل ضحاياه له رمزا ما في عقله مما يصنع الرابط الذي يدفعه لقتلهم.

    كيف نحدد نوع الجريمة؟

    صنف الجريمة عادة كجرائم للقتل المتسلسل كالآتي:

    عندما ترتكب أكثر من جريمة يكون العامل المشترك بينها ألا يكون هناك أية علاقة تربط القاتل بالضحية .. يكون غالباً موعد ارتكاب الجريمة ومكانها مختلفين عن الجرائم السابقة، وألا يكون هناك ما سرق من الضحية.. أي أن الجريمة ليست لدافع السرقة.

    وغالبا ما يكون ضحايا القاتل المتسلسل من المهمشين اجتماعا أو من غير القادرين على الدفاع عن أنفسهم لوضاعة شأنهم أو لضعفهم الجسدي (مثل: العاهرات، والمشردين من المهاجرين غير الشرعيين، والشواذ جنسيا، والأطفال التائهين، أو السيدات المسنات العوانس).

     الفارق بين القاتل المتسلسل والعشوائي والهوسي.

    مصطلح «قاتل متسلسل» ظهر لأول مرة لوصف «تید بندي»، القاتل الأمريكي الذي قتل حوالي مائة شخص في فترة زمنية قدرها خمس سنوات ما بين عامي 1974م. و1979م.

    دائما ما يترادف مصطلحي «قاتل متسلسل» (Serial Killer) و«قاتل عشوائي» (Mass Murderer) إلا أن خبراء علم الجريمة لهم رأي آخر!.. فهم يرون فارقاً كبيراً بين المصطلحين.

    فالقاتل المتسلسل: هو القاتل الذي يترك فترة زمنية طويلة نسبياً بين كل ضحية والأخرى.. يكون القاتل عادة في تلك الفترة بين كل جريمة والأخرى في حالة نفسية سوية كأي شخص عادي.

    أما القاتل العشوائي: فهو يقتل عدداً من الأشخاص في نفس الوقت، كمن يقتحم مکانا ليفرغ مدفعه الرشاش في كل من يعترض طريقه.. وأفضل مثال للقتلة العشوائيين يكون غالبا في الحروب.. حيث تكثر المذابح والإبادات العرقية وما إلى ذلك.. كما يحدث في فلسطين على سبيل المثال.

    وهناك أيضا نوع آخر من القتلة يسمى «القاتل الهوسي».. وهو كالقاتل المتسلسل يقتل واحداً أو اثنين في المرة.. لكنه لا يترك وقتاً بين كل جريمة وأخرى.. والفارق بينه وبين القاتل المتسلسل أن القاتل المتسلسل دوافع القتل لديه تتلخص في استدراج الضحية للموت، أما القاتل الهوسي فدافعه هو أن يذهب للصيد.. .

    ومن أشهر الأمثلة للقاتل الهوسي «هوارد أونروا» الأمريكي الذي عاد لبيته في نيوجيرسي» ليكتشف أن بوابة الحديقة قد تمت سرقتها..

     ليدخل لسحب سلاحه من البيت ويخرج للشارع ليطلق النار على 26 شخصا مات منهم 13 وأصيب الآخرون بجروح متفرقة.

    دوافع القاتل المتسلسل

    القاتل المتسلسل ما هو إلا قاتلاً متسلسلاً .. أليس كذلك؟ فهناك أنواع للقتلة المتسلسلين حسب الدوافع طبقا لتصنيفات الخبراء.

    وهناك أربعة تصنيفات أساسية لهم:

     1- هم من قتلوا؟

    ويسمى بقاتل الى (Visionary).. هذا النوع غالباً ما يكون مصابا بانفصام الشخصية والدهان (اضطراب عقلي).. ودائما ما يتوهم أن (هم) من دفعوه للقتل.. و(هم) يوجهون حياته عن طريق سماعه لأصواتهم داخل عقله المريض..

    وغالبا لا يتم القاتل من هذا النوع نفسه للشرطة أبدا.. لأنه لا يؤمن حقيقة أن (هو) من ارتكب تلك الجرائم.. (هم) فعلوا.

    ۲- مهمة من السماء؟

    ويسمى بالقاتل المكلف بمهمة ( Mission-Oriented)..

    وغالباً ما يؤمن القاتل من ذلك النوع بأن مهمته هي تخليص العالم من العناصر الفاسدة والتي لا تحدث فارقاً في سير الحياة .. وغالبا ما يمتزج بشعوره أنه التخلص أو المسيح القادم لينقذ العالم.. .

    وهذا النوع يكون غير واع للعالم من حوله.. منفصل تماماً عن المجتمع حتى وإن أظهر اندماجه فيه.

     ٣- قتل للقتل؟

    يضطلح على تسميته القاتل بدافع الاستمتاع ( Thrill-Oriented )..

    وذلك النوع يقتل لمتعته الشخصية.. وكلما استمر في القتل كلما زادت لذته .

    وهذا النوع من القتلة مريض غالبا بالسادية التي هي حب تعذيب الآخرين.

    4 – سادية مطلقة؟

    ويسمى بقاتل الشهوة (Lust).. ويقتل هذا النوع لإشباع رغبته الجنسية.. وهذا النوع هو أعنف أنواع القتلة المتسلسلين.. فهو يتلذ بتعذيب الضحية والتمثيل بها بعد موتها بأبشع الطرق.

    وللأسف فإن القاتل من هذا النوع صعب جدا القبض عليه .. فهو يتمتع بالذكاء الاجتماعي الشديد .. ومن المستحيل تقريباً التفرقة بينه وبين أي شخص عادي لكثرة اختلاطه بالناس وعدم ظهور ساديته على الملأ.

    وعموما فدوافع القاتل المتسلسل في أغلب الأحيان ناتجة عن دوافع سادية.. وغالبا ما يصف بأنه سيكوباثي (کاره للمجتمعات وغير قادر على التعاطف والإحساس بمعاناة الآخرين).. ويقوم بعض القتلة المتسلسلين بتعذيب ضحاياهم قبل القتل أو التمثيل بجثهم بعد القضاء عليهم.

    وعلى الرغم من تفاوت دوافع القتلة المتسلسلين كما سنرى لاحقا فإن القاتل المتسلسل لا يتوقف أبدا عن قتل ضحاياه إلا إذا تمت إعادة تأهيله أو القبض عليه..

     أما غير ذلك فإن القاتل سيستمر في إهلاك أرواح ضحاياه حتى لو كان الفارق الزمني بين كل ضحية والأخرى سنوات .. وتلك قاعدة عامة في نفسية القتلة المسلسلين إلا في استثناءات نادرة.

    وفي العديد من محاكمات القتلة المتسلسلين يكون الحكم بأن القاتل ليس مذنبا لدوافع جنونه.. وقليلا ما صدر الحكم على أحدهم بالإعدام.. وفي معظم الحالات تم شهور طويلة أو سنوات للقبض على قاتل متسلسل.. على حسب الفترات الزمنية التي يقتل بينها واكتشاف الشرطة للدافع الذي يقتل من أجله .

  • هل يعد الاختصاص القيمي من النظام العام ؟

    س – هل يعد الاختصاص القيمي من النظام العام ؟ وهل للمحكمة أن تتحقق من ذاتها من
    قيمته ؟


    ج – الاختصاص القيمي ليس من النظام العام ، فإذا قدره المدعي بما يدخل في اختصاص
    محكمة الصلح ولم يُنازعه المدعى عليه كان اختصاص محكمة الصلح واضحا ، وللمحكمة أن
    تتحقق من ذاتها من قيمته.

    (نقض أساس عقاري 106 قرار 160 تاريخ 11 / 6 / 1973 ،المحامون لعام 1973 ص 236  )
    (استانبولي ج 1 ص 456)

    بينما رأت محكمة النقض في قرار حديث لها أن الاختصاص القيمي من النظام العام وللمحكمة حق إثارته في أية مرحلة من مراحل الدعوى حتى ولو كان ذلك أمام محكمة النقض .

    ( نقض غرفة مدنية 3 ،أساس 2399 قرار 2057 تاريخ 2 / 6 / 2008  )

    (المحامون العددان 5 و 6 السنة 75لعام 2010 ص 822)

  • من الذي أعطى لقرارات الهيئة العامة لمحكمة النقض منزلة أو مرتبة القانون ؟

    س – من الذي أعطى لقرارات الهيئة العامة لمحكمة النقض منزلة أو مرتبة القانون ؟ وما غاية هذه القرارات ؟


    ج – إن الهيئة العامة لمحكمة النقض هي التي أعطت لقراراتها منزلة أو مرتبة القانون ، فتؤكد الهيئة على أن قراراتها ” هي بمنزلة القانون ” أو ” ترقى إلى مرتبة القانون ، ومخالفة القانون في الأحكام غير مقبولة ” ، وغايتها توحيد الاجتهاد ومما يؤمن للعدالة موقفا ثابتا بين تشتت الاجتهاد الواقع.

    ( نقض هيئة عامة أساس 176 قرار 92 تاريخ 6 / 4 / 2003 )

    (عبد القادر جار الله الالوسي مجموعة القواعد القانونية التي أقرتها الهيئة العامة لمحكمة النقض ، من عام 2001 2004 ، الجزء الرابع ، المكتبة القانونية ، ط 1، 2004 ، ص 210

  • مبدأ ” أبدية الدفوع ” ، ما المقصود بهذا المبدأ ؟

    س –  يرد أحيانا في بعض أحكام محكمة النقض الإشارة إلى مبدأ ” أبدية الدفوع ” ، فما المقصود بهذا المبدأ ؟


    ج – ترى محكمة النقض بأن الدائن إذا كان لا يستطيع التمسك بوجود الدين الذي شمله
    التقادم ، فإنه يستطيع التمسك بوجود هذا الدين عن طريق الدفع عملاً بقاعدة ” أبدية الدفوع “
    التي أقرها الفقه والاجتهاد في فرنسا وجرى عليها غالبية الفقهاء في مصر، وذلك أن التقادم يرد
    على الدعوى ولا يرد على الدفع .

    فالمدعي الذي يُلزم بإقامة دعواه خلال مهلة معينة يعتبر مهملاً إذا تأخر عن إقامتها وتسقط دعواه بالتقادم. أما المدعى عليه الذي يملك دفعاً ضد هذه الدعوى فلا يستطيع ممارسة هذا الدفع إلا إذا أقيمت عليه الدعوى الأصلية فيجب إذن أن يبقى الدفع ما بقيت الدعوى.

    وقد قال الفقهاء تبريراً لهذه القاعدة بأنه إذا كان التقادم يقوم على وجوب احترام الأوضاع المستقرة التي مضى عليها زمن طويل، فإن ذلك يستتبع في الوقت نفسه الإبقاء على قاعدة أبدية الدفوع لأن المدين يتمسك بحقه في الدفع يرمي للمحافظة على حالته الراهنة واحترام الحقوق المستقرة  وكان موضوع الدعوى يتعلق بالدفع بالإكراه ومدى تقادمه بالتقادم الحولي المنصوص عليه في المادة 141 مدني سوري .

    ( نقض أساس 813 قرار 2994 تاريخ 29 / 12 / 1965  )

    (المحامون العدد 1 السنة 31 لعام 1966 ص 27 )

  • لا يجوز أن تمس التدابير المتخذة من قبل قاضي الأمور المستعجلة حقوق السلطة الإدارية

    س – لا يجوز أن تمس التدابير المتخذة من قبل قاضي الأمور المستعجلة حقوق السلطة الإدارية متى استوفت أوضاعها الشكلية وفقا للقانون ، فما المقصود بذلك ؟

     



    ج – المقصود أنه إذا صدر قرار أو أمر إداري فعلى قاضي الأمور المستعجلة أن لا يتعرض له في تدبيره، والأمر الإداري الواجب احترامه يجب أن يتوافر فيه شرطان :

    1 -أن يصدر من جهة الإدارة باعتباره عملاً من أعمال السلطة العامة

    2 -أن يكون عن موضوع إداري ولها صفة في إصداره

    ( وأضافت الفقرة ه وجوب أن تستوفي حقوق السلطة الإدارية أوضاعها الشكلية وفقا لأحكام القانون  )

    (استئناف حلب رقم 33 أساس تاريخ 18 / 2 / 1969 ، مجلة القانون
    لعام 1969 ص 413)

    (  استانبولي ج 2 ص 1168 )