كيف تتعامل مع القاضي وتكسب احترامه ؟

محامي عربي

بعض المحامين يشتكي من تأزم علاقته مع بعض القضاة، وعدم تفاعلهم مع مرافعاته، وتعثر معاملاته لديهم؟

والحقيقة أن أغلب القضاة يكون انطباعًا عن المحامي من مواقف التعامل والمواجهة معه ، فإذا كانت الصورة النمطية عنه إيجابية ظهر ذلك في طرق التعبير معه ، وثقتهم فيه، بل تكليفه ببعض المهام القضائية من قبلهم مثل الحراسة القضائية وتصفية الأملاك والشركات واختياره محكماً في قضايا التحكيم.

وهذا لا يأتي من فراغ بل بعد سلسلة من التقويم لأدائه وسبر شخصيته وقراءة مذكراته والإعجاب بخلقه وانضباط سلوكه .

أن أضع بعض أسباب كسب ثقة القضاة واحترامهم فيما يلي :

1 – احترام مواعيد الجلسات وعدم التأخر عنها فضلاً عن الغياب.

وقد وجدت من الممارسة أن أكثر ما يثير انفعال أصحاب الفضيلة القضاة هو إهمال المحامي لمواعيد الجلسات، مما يفهم منه بأنه دليل عدم احترام القاضي ، وربما فسر بتضييع الأمانة ! حيث إنه مرتبط بعقد مع عميل ليحضر الجلسات نيابة عنه .

2 – تنقية الدفوع والمذكرات الجوابية من أي إساءة لشخص القاضي وكذلك الآخرين.

ولذلك يلزم مراجعة المذكرات عدة مرات والحرص على إبعاد أي عبارة نابية للقضاء أو للخصم.

3 – الاستجابة لمبادرات الصلح بين طرفي القضية.

فالقاضي يسر بتعاون المحامي معه في الإصلاح والتوفيق بين الخصوم.

4 – قوة الترافع وجمال اللغة وحسن البيان ودقة العرض.

فالقاضي يمدح المحامي بارتقاء مستوى ترافعه ويحترم الدفوع المؤصلة علمياً، ويقرأ من خلالها الشخصية العلمية للمحامي والبعد الثقافي له على عكس المذكرات الضعيفة كثيرة الأخطاء فهي تنفر القاضي من كاتبها .

5 – الاختصار في المذكرات ما سمح به موقف القضية.

فالحشو الزائد يشغل ذهن القاضي ويرسم انطباعاً غير محبب عن المحامي.

6 – عدم التشهير بالقاضي لدى الجهات الإدارية أو مرجعه الوظيفي.

7 – احترام معاوني القاضي من الموظفين والخبراء.

فهؤلاء ينقلون معاناتهم للقاضي. وقد سمعتها أكثر من مرة شكوى قضاة كرام من سوء تعامل محام زميل لموظفيه .

8 – تقديم المقترحات والتوصيات

لتطوير أداء المحكمة ومخاطبة الوزارة بدعم المحكمة فيما تعاني من نواقص.

9 – سمعة المحامي الجيدة

في مجتمعه الناتجة عن حسن خلقه وأعماله التطوعية ومبادراته الاجتماعية وكتاباته الصحفية ..

10 – الابتسامة الدائمة في وجه العاملين بالبيئة القضائية،

فقد قال صالح بن عبد القدوس : أخو البشر محمود على كل حالة ولن يعدم البغضاء من كان عابساً .

المصدر: تدوينة منشورة للمحامي الدكتور يوسف الخير

Scroll to Top