دعوی نسب الولد لا تتوقف على سبق إثبات دعوى الزوجية – اجتهاد

اجتهاد محكمة النقض - اتلغرفة الشرعية

أساس 282 شرعية – قرار 232 لعام 2016

محكمة النقض – الغرفة الشرعية الثانية

 محسن الخطيب رئيساً

 مصطفى التونسي  مستشاراً

عدنان بازو  مستشاراً

القاعدة القانونية : نسب – لا يتوقف على إثبات الزوجية

دعوی نسب الولد لا تتوقف على سبق إثبات دعوى الزوجية

النظر في الطعن : لما كانت الشريعة الإسلامية قد صانت الأنساب من الضياع والكذب والتزييف وجعلت ثبوت النسب حقا للولد ويدفع به عن نفسه المعره والضياع وحقا لأمه تدرأ به الفضيحة والاتهام والفحشاء وحقا لأبيه يحفظ به نسبه وولده أن يضيع أو ينسب لغيره وجعلت أحكامه من النظام العام والمعبر عنه بحق الله ، صيانة له من كل دنس وريبه .

وكانت دعوى الجهة الطاعنة أميرة كلاهو بصفتها وصية مؤقتة على القاصر تطلب تثبيت نسب القاصر تیم باعتباره حقا له ولم يكن ممثلا بالدعوى السابقة موضوع إعادة المحاكمة كونه لم يولد بعد وموضوعها تثبيت زواج وتفريق ونفقة ولم تتضمن تثبيت نسب .

حيث أنه الولادة حصلت بعد مدة من التنازل عن الدعوى و عن الحق المدعى به .

 وكانت دعوی نسب الولد لا تتوقف على سبق إثبات دعوى الزوجية ( نقض سوري – الغرفة الشرعية – أساس 143 قرار 126 تاريخ 7/ 4 / 1964 القاعدة 406 من مجموعة القواعد القانونية – المكتب الفني).

 وكان القانون قد أوجب على كاتب الضبط إنشاء محضر المحاكمة وتدوين الوقوعات التي حدثت والشروح التي يأمره رئيس المحكمة بتدوينها .

 وكان عدم تدوین ورود الأنابة وما تضمنته من شروحات وتمكين الخصوم من الرد عليها والمساعدة في تنفيذها يخل بحقوق الدفاع ويجعل قرارها يقع تحت طائلة الطعن .

 وكان القرار المطعون فيه لم يسر على النهج القانوني السليم مما يجعل أسباب الطعن تنال منه لذلك وعملا بأحكام المادة 251 وما يليها من قانون أصول مدنية تقرر بالاجماع :

1- قبول الطعنين شكلا

 2- قبولهما موضوعا ونقض القرار المطعون فيه .

 قرار صدر بتاريخ 4رجب /1437 ه الموافق 11 / 4 / 2016 م

مجلة القانون العدد العاشر – ص  301

Scroll to Top