تحصيل وتنفيذ سند الأمانة وفق القانون السوري من الألف الى الياء

 

تحصيل وتنفيذ سند الأمانة وفق القانون السوري من الألف الى الياء

لو كنت تملك سند أمانة بحق أحدهم وتريد مطالبته برد الأمانة واعادتها لك  فما هي الطريق لتتنفيذ وتحصيل سند الأمانة هذا وفي أي جهة قضائية ؟ هذا ماسنفصله بالشرح ان شاء الله؟

هناك طريقان لتتنفيذ سند الأمانة أو المطالبة به لتحصيله وهي :

أولاً : الطريق المدني لتحصيل وتنفيذ سند الأمانة :

والمقصود فيها مراجعة القضاء المدني للمطالبة بتحصيل المبلغ ,  اي لايترتب على الطرف الثاني اي نتيجة حبس في السجن بل في حال عدم الدفع يتم الحجز على أمواله وبيعها في المزاد في حال عدم التسديد .

وهذا الطريق له حالتين وهما :

الحالة الأولى :

أول طريقو واسهلها ,اسرعها لتحصيل قيمة سند الأمانة هو مراجعة دائرة التنفيذ المدني مباشرة .

وتتم هذه الطريقة بوضع السند في التنفيذ واخطار محرر السند بدفع قيمته .

لكن السيئ في هذا الطريق هوامكانية  أنكار محرر السند انشغال ذمته بقيمة السند ويدعي أنه قد سدد قيمة السند.

أو أي أقوال أو دفوع تؤدي الى انكار السند فعندها يضطر القاضي رئيس التنفيذ بتكليف طالب التنفيذ صاحب السند بمراجعة المحكمة المختصة.

ذلك لأن هناك خصومة ستنعقد بينهما ومجاله المحاكم وليس دائرة التنفيذ المدني .

وللمدعي هنا الخيار بمراجعة القضاء المدني أو القضاء الجزائي كما سيرد ذكره لاحقاً.

الحالة الثانية :

الحالة الثانية لتحصيل قيمة سند الأمانة هو اقامة دعوى مدنية لمطالبة بقيمة السند.

و لايترتب عليها اي عقوبة حبس في نهاية الدعوى في حال ثبوت الدعوى  طبعاً .
ويمكن في بداية الدعوى وعند تسجيلها في المحكمة وكإجراء أولي فيها  القاء الحجز الاحتياطي على أموال المدعى عليه المنقولة وغير المنقولة اينما وجدت لضمان تحصيل مبلغ الأمانة.

وبعد الحصول على الحكم من محكمة الاستئناف يمكن للمدعي وضع القرار في دائرة التنفيذ المدني لمتابعة تحصيل قيمة السند.

وسيضاف عليها قيمة الرسوم والمصاريف والاتعاب التي تكبدها المدعي في اقامة الدعوى.

ملاحظة هامة :

الحكم في الدعاوي المالية يمكن تنفيذه بعد صدوره من محكمة الاستئناف.

ذلك أنه وان كان قابلاً للطعن بالنقض الا أنه يمكن للمدعي تنفيذه ولو طعن المدعى عليه بالفرار الاستئنافي.

ولايمكن وقف تنفيذ القرار لحين انتهاء محكمة النقض من النظر بالدعوى الا بتقديم طلب مستعجل لمحكمة النقض .

وعادة يقدم من ضن لائحة الطعن بالنقض يطلب فيه الطاعن وقف التنفيذ بناء على أسباب جوهرية تبرر ذلك .

 

ثانياً :  الطريق الجزائي لتحصيل وتنفيذ سند الأمانة :

وهذا الطريق نهايته الحبس فيما لو ثبت على المدعى عليه الجرم.

ويبدأ هذا الطريق بتوجيه انذار عن طريق كاتب العدل لمحرر السند بوجوب اعادة مبلغ الأمانة خلال مدة معينة تحت طائلة اعتباره مسيئاً للأمانة وتحميله النتائج القانونية 

( راجع مقالنا حول صيغة الانذار هنا )

وهذا الشرط وهو توجيه الانذار شرط شكلي وهام في تحقق جرم اساءة الأمانة وركن من أركان الجرم.

ولايمكن وقوع الجرم الا بعد ارسال الانذار وعدم اعادة الامانة .

وتفصيل ذلك أن سند الأمانة يحرر لحين الطلب وليس لتاريخ محدد وعند رغبتك بإعادة الأمانة فيجب عليك توجيه الانذار له بإعادتها.

وفي حال لم يعدها عندها يصبح مسيئاً للأمانة ويمكنك اقامة الدعوى الجزائية عليه.

وبعد مضي المدة المذكورة في الانذار وعدم اعادة الامانة  فلديك طريقين لاقام الدعوى ضده :

الطريقة الأولى :

اقامة الدعوى الجزائية كادعاء مباشر أام محكمة بداية الجزاء ويمكنك القاء الحجز الاحتياطس فيها مثلما ذكرنا سابقاً في سلوط الطريق المدني

الطريقة الثانية :

تقديم الادعاء أمام النيابة العامة وهي تحيل الدعوى الى محكة بداية الجزاء .

وبعد صدور قرار نهائي من محكمة النقض والحكم على المدعى عليه بالجرم واعادة مبلغ الأمانة .

يمكنك حينها وضع القرار في دائرة التنفيذ المدني وتنفيذ الحكم  ولامجال للتهرب  طبعاً من تنفيذه.كما في الطريق المدني.

ثالثاً : حكم وعقوبة سند الامانة في القانون السوري :

نصت المادة 656 من قانون العقوبات السوري: 

كل من أقدم قصداً على كتم أو اختلاس أو تمزيق سند يتضمن تعهداً أو إبراءً أو شيء منقول سلم إليه على وجه الوديعة أو الوكالة أو الاجارة أو على سبيل العارية أو الرهن أو لإجراء عمل لقاء أجرة أو بدون أجرة شرط أن يعيده أو يقدمه أو يستعمله في أمر معين يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وبغرامة تتراوح بين ربع قيمة الردود والعطل والضرر وبين نصفها على أن لا تنقص عن ألفي ليرة سورية.

3 أفكار عن “تحصيل وتنفيذ سند الأمانة وفق القانون السوري من الألف الى الياء”

  1. في انذار الكاتب بالعدل هل يشترط تبليغ المنذر بالذات ام يصح التبليغ بالواسطة او لصقا ؟

  2. مساء الخير
    لي سندات أمانة و شيكات بمبالغ مالية كبيرة على شخص من ٢٠١١ و قد اقمت عليه دعوى و تنفيذ بال ٢٠١٢ و توفى بعدها و الآن الدعوى بالمحكمة و بعض الورثة يريدون تسديد الدين و لكن عن طريق قطعة أرض يريدون ان يثمن ها بضعف سعر الأرض حاليا و يسددون قيمة الدين بال ٢٠١١ بدون عطل و لا ضرر و لا مصاريف و لا اتعاب
    هل القانون يعوضني عن العطل و الضرر أضف لذلك هبوط قيمة الليرة من ٢٠١١ للان
    و ما هي الطريقة التي تسمح لي باستعادة حقي دون نقصان
    مثلا قيمة الدين بال ٢٠١١ ٣٠٠ الف دولار و الآن لا تساوي ١٢ آلاف دولار
    من غير عطل و ضرر تجميد المبلغ ١٠ سنوات
    ما هي المخرجات القانونية للوضع
    مع فائق الاحترام و التقدير

التعليقات مغلقة.

Scroll to Top